موضوع: رسالة إلى كل من يمارس العادة السرية الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 3:04 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تقل ان الموضوع كبير و لا وقت لدي للقراءة ليس ذالك الا من وساوس الشيطان ليبعدك عن الهداية
قمت بتكراره لا لشيء الا لاهمية الموضوع الموضوع يهمك اخي (اختي) اقرأ ولن تندم
إلى أصحاب المعاناة والى كل من يهمه هذا الأمر …..
وإلىكل من يبحث وبصدق عن الراحةوالطمأنينة وحفظ الدين والنفس والصحة والمبادئ، والى كل غارق في بحورهالا يعلم ماذا تريد منه وماذا يريد منها ، لكل منيريد الوقاية منها لنفسهولكل من يحيط به ، لأولياء الأمور الذي هم في أمسّالحاجة للتقارب معأبنائهم وتوفير البيئة اللاّزمة التي تعينهم بعد اللهعلى الاستقامةوالراحة والسعادة ...
منأخ لكم في الله أنعم الله عليهبتوفر قدر من المعلومات عن العادة السرية(الاستمناء) وذلك من خلال بعضالقراءات الدينية والطبية، وكذلك بدراسةتجارب حقيقية مع ممارسيهاومدمنيها من الشباب الذين أنعم الله عليهمبالراحة والسعادة ، وأيضابالحصول على آراء بعض كبار السن الذين توفرتلديهم خبرة في الحديث عنهاويمكنهم تقديم بعض الفوائد والنصائح حولها. منكل هذه المصادر تم الخروجبحصيلة من المعلومات عن العادة السرية آثارهاالملموسة وغير الملموسة ،أسباب إدمانها ، ثم التركيز على طرق الوقايةوالعلاج منها إضافة إلى بعضالقناعات الفكرية المساعدة على محاربتهاوالقضاء عليها. لكلهؤلاء أقدم هذا الجهد المتواضعوالذي اسأل الله العلي القدير أن يباركه وأنيحقق به الفائدة للجميع انهسميع مجيب الدعاء ... آمين . >ملحوظة: الخطاب في معظم فقراتالبحث موجه إلى الذكور إلاّ أن المعاناة قد تعمالذكور والإناث ، وعليهفلا يعتد بصيغة الخطاب وليأخذ كلا من الجنسين ذكوراوإناثا من هذا البحثما يتناسب مع خصائصه ومقوماته … والله الموفق .
ماذا تعرف عن العادة السرية ؟؟
هيفعلاعتاد الممارس القيام به في في معزل عن الناس (غالبا) مستخدما وسائلمتنوعةمحركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف ،وهيبمعنى آخر (الاستمناء ) .
هذهالعادة تختلف من ممارس لآخر منحيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة التعوّدومعدل ممارستها، فمنهم منيمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو شهريا ،ومنهم من يمارسها بشكلغير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا، والبعضالآخر يمارسها عند الوقوععلى أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد.
فئاتمختلفة من المجتمع أصبحت تقضمضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهموشكاواهم باحثين وساعين في إيجادحلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهثآخرون وراء مجلات تجارية طبية أواجتماعية أو وراء أطباء دنيوييّن من أجلالخلاص منها إلاّ أنهم يزدادوابذلك غرقا فيها.
لماذا؟ وما هي المشكلة ؟ وما هيالأسباب التي قد تؤدي إلى تواجدها بين أبناءالمجتمع المسلم حتى أصبحتالسرّ المشترك الذي قد يجمع بين فئات متنوعة منالمجتمع ، ذكورا وإناثا ،مراهقين وراشدين ، صالحين وضالين.
هللهذه العادة آثار ؟ وما هي هذهالآثار ؟ وهل الخلاص منها أمر مهم ؟ كيفتكون الوقاية منها قبل الوقوعفيها ؟ وأخيرا ما هي خطوات الخلاص منها … ؟
ندعكمع صفحات هذا المبحث سائلينالمولى عزّ وجل أن تجد فيه ضالتك وأن يجيب علىتساؤلاتك والأهم من كل ذلكأن يكون سببا في القضاء على هذا الداء منمجتمعات المسلمين انه سميع مجيب؟
آثارها :-
أ - الآثار الظاهرة والملموسة .
1- العجز الجنسي ( سرعة القذف ، ضعف الانتصاب ، فقدان الشهوة ) .
ينسبالكثير من المتخصصين تناقصالقدرات الجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب وعددمرات الجماع وسرعة القذفوكذلك تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع بهللذكور والإناث إلىالإفراط في ممارسة العادة السرية ( 3 مرات أسبوعيا أومرة واحدة يوميامثلا ). وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشاب وهو في عنفوانشبابه ، إلاانه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور شيئا فشيئا . كمهم الرجالوالنساء الذين يعانون من هذه الآثار اليوم ؟ وكم الذين باتتحياتهمالزوجية غير سعيدة و ترددهم على العيادات التخصصية أصبح أمرامعتادالمعالجة مشاكلهم الجنسية؟ إن من المحزن حقا أن فئات من الناسوالأزواجباتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجة مشاكل العجز الجنسيوبمختلفأنواعه إلا أنه ومن المؤلم أكثر أن نعلم أن نسبة عالية من هذهالأعداد همفي أعمار الشباب ( في الثلاثينات والأربعينات ). وهذا ما تؤكدهأحدثالدراسات التي قامت بها بعض الشركات المنتجة لبعض العقاقير المقويةللجنسوتم ملاحظة أن نسبا كبيرة جدا من الرجال ولاسيما في المراحلالمذكورةيعانون اليوم من أثار الضعف الجنسي وأن معظم هؤلاء يدفعون أموالاطائلةعلى عقاقير وعلاجا ت تزيد وتنشط قدراتهم الجنسية حتى وان أنفقواأموالاطائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بما لهذه العقاقير من أثارسلبية علىصحتهم في المستقبل القريب.
2- الإنهاك والآلام والضعف:-
كذلكما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزةالعصبية والعضليةوكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلىالرعشة و ضعف البصر، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتىالعشرينات مثلا إلاأنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخورومستوى العطاء في كلالمجالات يقل تدريجيا ، فإذا كان الشاب من الرياضيينمثلا فلا شك أن لياقتهالبدنية ونشاطه سيتقلصان ، ويقاس على ذلك سائرقدرات الجسم. يقول أحد علماءالسلف " إن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظاموخلاصة العروق". وتقول أحدالدراسات الطبية "أن مرة قذف واحدة تعادل مجهودمن ركض ركضا متواصلا لمسافةعدة كيلومترات" ، وللقياس على ذلك يمكن لمنيريد أن يتصور الأمر بواقعية أنيركض كيلو مترا واحدا ركضا متواصلا وليرالنتيجة.
3- الشتات الذهني وضعف الذاكرة:-
ممارسالعادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهنيوتتناقص لديه قدرات الحفظوالفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات فيالذهن وضعف في الذاكرة وعدمالقدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهماصحيحا. وللتمثيل على ذلك يلاحظأن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثرعطاؤه وبشكل لافت للنظر وبطريقة قدتسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.
4- استمرار ممارستها بعد الزواج :-
يظنالكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذهالعادة هي مرحلةوقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترةالمراهقة والفراغوكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على الزواجالمبكر شمّاعةيبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انهقد يجد حجة قويةعندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزناوذلك إذا نفّس عننفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ، وعليه فان كل هؤلاءيعتقدون أنه وبمجردالزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناةوتهدأ النفس وتقر الأعينويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرقالمشروعة. إلا أن هذاالاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حولالعادة السرية، فالواقعومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمنالممارس عليها فلن يستطيعتركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج.بل إن البعض قد صرّح بأنهلا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجينبنقص معين ولا يتمكنا منتحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بينالأزواج ومشاكل زوجية قد تصلإلى الطلاق ، أو قد يتكيف كل منهما علىممارسة العادة السرية بعلم أو بدونعلم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهماالجزء الناقص في حياته الزوجية.
5- شعور الندم والحسرة:-
منالآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساسالدائم بالألموالحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانت عادة لهالذة وقتية (لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعربأضرارها ومايترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألموالحسرة فورا بعدالوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضفللممارس جديدا .
6- تعطيل القدرات :-
وذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظموضياع معظم الوقتما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودهامما يترتب عليهالانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .
ولا شك من أن ما تقدم كان من أهم الآثار التي تخلفهاممارسة العادة السيئةتم طرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال مصارحة بعضالممارسين لها ، أما لمنيريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الإطلاععلى الكتابات الصادقة (وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال.
ب - الآثار غير الملموسة ...
وهىأضرار ليس من الممكن ملاحظتهاعلى المدى القريب بل وقد لا يظهر للكثيرينأنها ناتجة بسبب العادة السريةإلا أن الواقع والدراسة اثبتا أن ممارستهاتسبب ما يلي:-
1- إفساد خلايا المخ والذاكرة:-
إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل مندون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي...
أ - مصدر خارجي : وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة.
ب- مصدر داخلي : من عقل الممارس لها والذي يصور خيالاجنسيا يدفع إلى تحريكالشهوة ، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقيةمن عالم الوجود المحيطبالممارس أو من خياله وهمي. هذا الخيال الجنسي منخصائصه انه لا يتوقف عندحد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لأنه لو كانكذلك لتناقصت قدرته علىتحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجددومتغير ، يوما بعد يومتتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق الإشباع ودعنانتخيل جوازا أن خلاياالذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكنأن تتخيل كم سيكون حجمالشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسيمقارنة بالخلايا المخصصةللمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلوماتالنافعة وغير النافعة ؟الجواب .. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائلمن الشرائط أو الخلاياوأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخلاياالمحجوزة لخدمة الجنس وخيالهالخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنةوالسبب ببساطة شديدة لأن الخيالالجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمانوالمكان بعكس الأنواع الأخرى منالمعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسةمثلا) وزمان ( أيام الامتحانات مثلا) لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدةبشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرىبسبب الإهمال وعدم الاستخدامالمستمر.
ولاشكبأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمرهالمبكرة لأنه لا يزالبصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع، إلا أنه وبمجردالتوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلا سيلاحظ أنكل شئ قد بدأ فيالتلاشي ( يلاحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمد خلاياالتحصيل العلميوتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجلعليها فيلماجديدا ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة ( وذلك يحدث دونأن يقصد أويلاحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلاياوتكون كلهامحجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علومدينية ودنيوية ،للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي شاب من مدمني العادة السريةفيما إذا كان قدبقي الآن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعةبثلاث سنوات فقطوربما تقل المدة عن ذلك بكثير .
2- سقوط المبادئ والقيم كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟
ينساقبعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئجدا مفاده أن ممارستهامهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحشوأننا في زمان تكثر فيهالفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة منممارستها من أجل إخماد نارالشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلاأن الحقيقة المؤلمة عكس ذلكتماما . فالقصص الواقعية ومصارحة بعضالممارسين أكدت على أن ما حدث مع كثيرمن الذين تورطوا في مشاكل أخلاقيةرغم أنهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة علىالقيم والمبادئ وكان السببالرئيس في تلك السقطات والانحرافات لا يخرج عنتأثير الشهوة الجنسية والتيمن أهم أدواتها العادة السرية . تجد الممارس فيبداية مشواره مع العادةالسرية كان ذو تربية إسلامية وقيم ومبادئ إلا أنهشيئا فشيئا يجد رغباتهالجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية خياله الجنسيبالتجديد فيه والإثارةتكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرارالمناظر والقصص أوبالاستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنايبدأ التفكير فيإيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفر وغير ذلك الكثيرمن الطرق التييعلمها أصحابها . قد يكون في بادئ الأمر رافضا لذلك بل ولايتجرأ علىتحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال ذو دين وخلق ومبدأولكنالمرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده منأفلامووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة لا تعترف بدين أو مبدأأوحتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد لعلاقات حيوانية) ،حتىتأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون فيالنهايةأناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما هم إلا عبيدمسيّرونمنقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.
ويتبددذلك الاعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدلا من أنهاتحمي الشباب مؤقتا منالوقوع في المحرمات إلا انه وبالتدرج فيها وإدمانهاتكون سببا في ما قديحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من نهاية أليمة فيمعظم الأحايين وضياعفي الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهمامن أمراض جنسية كالإيدزأو عقوبة دنيوية كالسجن أو التعزير وأقل الأضرارطلاق ( للمتزوجين ) أوفضيحة لدى الأهل وغير ذلك من الأمور التي نسمع عنهاوكذلك ربما يتبع ذلكسوء خاتمة على حال من الأحوال التي ذكرت واسأل اللهتعالى لي ولكم أن يقيناشرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وانيحفظنا جميعا من ذلك .
3- زوال الحياء والعفة:-
إنالتمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلىزوال معالم الحياءوالعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق ، وإذا كان هذاالأمر يعد واضحابالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحا. فلا عجب أن ترىذلك الشاب الخلوقالذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به منقريبات أو جيران أوحتى في الشارع العام وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات منهنا وهناك بالملاحقةوالتصيّد. ولا عجب أن التي كانت تستحي من رفع بصرهاأعلى من موضع قدميهاوقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك فيالأسواق وعند الإشارات حتىأن بعضهن لا تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتهاحتى يستحي الرجل ويغض بصره،وتراها تلاحق السيارات الجميلة وركابها وتنظرإلى عورات الرجال وكل مشاهدالحب والغرام في التلفاز والقنوات. لا عجب أنترى الذي كان خياله بالأمسطاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقلبفكره وخياله في كل مجال منمجالات الجنس والشهوة. يمكن ملاحظة هذه الأمورفي الأماكن العامة التييتواجد فيها الجنسين كالأسواق والمتنزهات كدليلعلى زوال الحياء إلا ممّنرحم الله ، ولا شك أنه بزوال هذه الأمور أصبح منالسهل جدا إقامة علاقاتمحرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائرعصمنا الله وإيّاكم منها.
4- تعدد الطلاق والزواج والفواحش
زوجةالممارس للعادة السرية قد لا تصل لنفس مستوى الإغراءوالإثارة الذي عليهنساء الخداع والترويج في الأفلام والقنوات (حتى وانكان لديها من مقوماتالجمال العفيفة والبريئة) وذلك في نظر مدمن الخيالالأوهام ولن تبلغ فيدرجة إقناعه إلى درجة أولئك اللاتي يعشن في عالمخياله الوردي الزائف الذياعتاد أن يصل للنشوة والاستمتاع الكامل معهولذلك وبناء على ما تقدم فهو قديفشل في الوصول إلى نفس الاستمتاع معزوجته ويترتب على ذلك فتور جنسي معهامما يدعوه فيما بعد إلى التفكير فيالطلاق والزواج بامرأة أخرى تحقق له ذلكالإشباع المفقود ظنا منه أنالمشكلة في زوجته الأولى فيطلق ثم يتزوج بأخرىوتبقى نفس المشكلة أو انهيبقي على زوجته ولكنه يلجأ إلى الوسائل المحرمةلتحقيق ذلك وبالتالي فقدأصبح هذا المسكين داخل حلقة مفقودة من المحرماتأملا في الوصول إلى غايتهوليته علم أن المشكلة كانت منذ البداية في العادةالسرية ومقوماتها ودليلذلك أن الذي لم يكن يمارسها لا يصل لتلك المرحلة منالعناء و الجهد للوصولإلى الإشباع فأقل الحلال يكفيه لتحريك شهوته والوصولإلى القذف والاستمتاع مع زوجته و الأمر نفسه ينطبق مع النساء إلا أنالمرأة قد تخفيهذه الحقيقة اكثر وقد تصبر وتتحمل إذا كان إيمانها كفيلابذلك و إلا قدتسعى للتعويض بأحد الحلول المحرمة.
ج ) الآثار المستقبلية:
التعليم والحصول على وظيفة جيدة .
يعلمالجميع أن ظروف الحياة من عمل وكسب وتعليم وغيره لمتعد بذلك الشيء السهل ،فالقبول في الجامعات أصبح يتطلب معدلات مرتفعةوالحصول على وظيفة جيدة أصبحيتطلب هو الآخر معدلات تخرّج مرتفعة مدعمةبمهارات وخبرات عملية إضافة إلىشهادات في اللغة الإنجليزية والكومبيوترمثلا ، وكل هذا اصبح متطلب رئيسلمن يريد ( تكوين أسرة ) وتوفير مصدر دخلمناسب لحياته و أسرته.
إنكل ما تقدم لن يتحقق إلا بوجود عقل ناضج ملئ بالمعلوماتالأكاديمية وكذلكبالمهارات والقدرات الأخرى والتدريب الميداني واكتسابالخبرات العملية فيالإجازات ، يتطلب أيضا نشاط بدني وصحة جيدة ، استيقاظمبكر وانتظام في دوامعمل قد يصل إلى الثمان أو التسع ساعات يوميا ، وغيرذلك من الأمور التي لميكن يحتاجها من سبقونا بحكم سهولة الحياة علىزمانهم إلا أنها أصبحت ضرورةملحة اليوم فكيف سيقوى مدمن العادة السريةعلى كل ذلك وهو غارق منعزل فيبحور الشهوة المحرمة وهذه العادة السيئة ؟أي عقل وأي جسم بعد ذلك يقوى علىمواجهة ما ذكر ؟؟؟
وقديقول قائل هنا أن هناك أناس غارقون في شهواتهم ولايزالون متمسّكينبتعليمهم ووظائفهم ولا يبدو عليهم شيئا من التأثرالمذكور، وللجواب على ذلكنقول أن التجربة والواقع أثبتا أن أمثال هؤلاءمن المستحيل أن يستمروالفترة طويلة ولا سيما عند تقدم السن وهم على نفسالمستوى من النشاطوالحيوية، ومن ناحية أخرى نجد أن أمثال هؤلاء من أكثرالمفرطين في العباداتفلا صلاة ولا صوم ولا تفريق بين حلال وحرام فهميحيون حياة دنيوية مطلقةشأنهم في ذلك شأن الكفار وأهل الدنيا وحياتهم لاتتسع إلا للعمل والشهوات ،وللمسلم أن يتخيل لو مات أمثال هؤلاء وهم منأهل الدنيا والشهوات فإلى إيمآل سيؤولون؟ والى أي لون من ألوان العذابسيلاقون؟.
رعاية الأهل والذرية :-
إنمدمن العادة السرية يكون كل همّه منصبا على إشباع تلكالغريزة و إنفاقالمال والوقت من أجل توفير ما يشبع له هذه الرغبة.وبالتالي فهو قد ينصرفعن رعيّته ومسئولياته لاهثا وراء نزواته فقد تجدهكثير السفر للخارج أوكثير السهر أو المبيت في أماكن يستطيع فيها توفيرالجو الملائم لتحريكالشهوة وممارسة العادة السرية. وإذا كان الأمر كذلكهل يستطيع مثل هذاالمبتلى أن يرعى أهل أو ذرية حق الرعاية وهل سيدري فيماإذا كانت أخته أوزوجته أو ابنته غارقة هي الأخرى في وحل آخر أم لا؟ وهلسيتفرغ لتربيةأبنائه تربية سليمة ؟ وهل يمكنه حماية أهل بيته وذريتهوأداء الأمانة فيهم؟.
إنكل ما سبق من نتائج وأضرار يلاحظها كل عاقل على ممارسالعادة السرية علىأرض الواقع وكم تكلم عنها الكثيرون من أصحاب البصيرةوالأمانة ، إلا انهومن المؤسف حقا أن نجد بعض الآراء الأخرى التي تظهرأحيانا في بعض المجلاتالتجارية والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيقأرباح من خلال مبيعاتها دونأن يكون لديها أدنى اهتمام بسلامة الشاب والفتاة المسلمين فنجدها تروّجلها بل وتدفع الشباب من الجنسين لممارستهاوذلك بالجرعات الجنسية المختلفةالتي تقدمها عبر إصداراتها. ولذلك يخطئ منيعتقد بأن في مثل تلك الإصداراتالعلاج لمشكلته والشفاء من بلائه وهيأساسا أحد مصادر هذا البلاء .
وأخيرايجب التنبيه على أن الله تعالى لم يأمرنا بتركالزنا فحسب بل نهانا أيضا عنكل ما يقربنا إليه وكذلك بحفظ الفروج فقد قالتعالى ( ولا تقربوا الزنا انهكان فاحشة وساء سبيلا) آية 32 الإسراء وقالسبحانه في وصفه للمؤمنين بأنهم( والذين هم لفروجهم حافظون) آية 5المؤمنون، ولاشك أن العادة السرية منوسائل القرب للزنا. إذا ... إرضاء للرب وتلافيا لكل الأضرار السابقة
هلتوفرت القناعة ( فقط قناعة ) بضرورة ترك ومحاربة هذاالبلاء وشعور الرغبةفي الانتصار على هذا الإدمان ؟ . إن تولد هذه القناعةهي أول خطوة في طريقالعلاج ستكون باقي الخطوات سهلة ميسرة إن شاء اللهمتى ما صدقت النية وتوفرالجهاد والصبر من أجل الانتصار في هذه المعركةالشرسة ، نعم هي معركة شرسةولا يتوقع أنها مجرد عادة سيئة انغمس فيهاالممارس للتسلية ومتى ما أرادالفكاك منها والإقلاع عنها تحقق له ذلكبمنتهى السهولة … ، فتجارب الكثيرينأثبتت أنهم بمجرد أن بدءوا فيها لميستطيعوا تركها حتى بعد الزواج وحتى بعدتقدم السن ، فهي حرب ضروسوالأعداء فيها كثر وأقوياء جدا ويعرفون متى وكيفوأين يؤثرون وهم (النفسالأمارة بالسوء ، وساوس الشياطين والقرين ، أصدقاءالسوء ، نساء السوءوالسفور والعهر والفساد ، الفاحش من الأعلام والأفلاموالصور والغناء) ،لا يتوقع أن النصر فيها يأتي دفعة واحدة أو بشكل مفاجئبل هو علاج يجب أنيراعى فيه التدرج الصادق والتسلسل المنطقي.
وماأحسبك ( إن كنت من المعانين منها أو من المساعدين فيالقضاء عليها ) الآنإلا جاهزا ومعدا إن شاء الله لإتباع واستيعاب خطواتالوقاية والعلاج نبدأهابتوضيح عن أهم هذه العوامل والمسببات ثم يليهاملخصا لها في عدد من النقاطالمحددة والقصيرة حتى يسهل استيعابها والعملبها . فلنبدأ معها خطوة خطوةواسأل الله تعالى أن يجعل فيها الشفاء لكلشاب مسلم وفتاة مسلمة غارقون فيظلامها والوقاية لكل من يهمه حفظ النفسوالدين انه سميع مجيب .
اللجوء إلى العزيز القدير ليعين على الانتصار على العادة السرية
لاشك أن المعين الوحيد للإنسان على مواجهة مشاكله هو رب العزة والجلال حتى في الخلاص من العادة السرية وذلك لن يكون إلا ب ... بمجاهدة النفس على أداء الصلوات الخمس في المساجد ( ولا سيما الفجر).
ليحرصالممارس على ذلك حرصا شديدا ولا يتقاعس أو يتأخر فيأدائها ، فإن أداءها فيالمسجد واجب أولا على الذكور وطهارة دائمة منالجنابة ثانيا بالإضافة إلىأن المرء يكون في مدرسة ميدانية لتعلّمالإيمان والصبر ومقاومة الشيطانكالذي يتعلم السباحة بممارستها في المسبحوليس بقراءة كتب عنها فقط . ليجبداعي الله وليذهب إلى أقرب بيت من بيوتالله ، ليلجأ إليه سبحانه ويطلبالمساعدة والعون لقهر الأعداء والتغلب علىالشهوات ، ولا يجعل للشيطان فرصةللدخول بينه وبين خالقه عند الوقوع فيهامرة أخرى بل ينهض بعد ممارستهافورا ويغتسل من الجنابة ثم يتوضأ للصلاةالتي تليها ويستعد لأدائها فيالمسجد وبذلك سيجد أن معدل ممارستها قد بدأفي التناقص تلقائيا وبشكلملحوظ.
أخبرناالله سبحانه وتعالى بأنه يكون مع الإنسان وفي سمعهوبصره ويده وقدمه (بكيفية لا نعلمها ) وذلك يكون إذا أدّى العبد الفرائضثم لجأ إليه سبحانهبأداء النوافل غير المفروضة من صلاة وصوم وصدقة وغيرذلك من فعل الخيرات(وذلك كما جاء في حديث قدسي) ولاشك أن ذلك شرف عظيموفرصة لا تعوض ينبغي أننتحرّاها ونسعى لتحقيقها وعندها لن يكون من السهلعلى السمع أن يستمع للهوأو على البصر بالنظر إلى المحرمات أو على اليدليمارس بها العادة السرية أوعلى القدم بالمشي إلى أماكن الفواحش. لنحرصعلى أداء النوافل كالسننالرواتب والوتر وقيام الليل وكذلك صيام الاثنينوالخميس أو الأيام البيض منكل شهر والتصدق كثيرا وكل ذلك على سبيل المثاللا الحصر فخزائن الله لاتنفذ والله تعالى لا يملّ حتى يملّ العبد.
ليلزمالممارس الدعاء والطلب من رب العزة والجلال ولا سيمافي السجود ( في صلاةنافلة آخر الليل أن أمكن) أن يعينه ويمنع عنه هذاالبلاء وان ينصره علىشيطانه ونفسه الأمارة بالسوء وأن يغنيه بالحلال عنالحرام وأن يغفر له مابدر منه في حق نفسه وفي حق رب العزة والجلال،وليظهر له سبحانه الخضوعوالذل والضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو إلابعونه وتوفيقه سبحانه وسيجدالله خير معين له متى ما كانت النية صادقةللاستقامة . ومن هنا يمكن أننلاحظ أن تقصير الكثيرين اليوم في اللجوء إلىالله عز وجل والقيام بما ذكركان سببا رئيسا في انتشار الفواحش ومنهاالعادة السرية وعدم القدرة علىمقاومتها.
أمثلة لبعض الأدعية المأثورة للجهاد ضد النفس والهوى :-
( اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) يقال بعد كل صلاة فريضة .
( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) .
( رب أعوذ بك من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون ) .
( اللهم حبب إلىّ الإيمان وزينه في قلبي ، وكره إلىّ الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلني من الراشدين) .
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك آنت الوهاب ) .
( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمّن سواك ) .
** مرافقة الملائكة .
ليحرصدائما على أن تحفه وترافقه الملائكة وتدعو لهوتستغفر وذلك بتحرّي أسبابوجودها في كل مكان يكون فيه ، فهي لا تتواجد فيمكان فيه صور ومجسمات أو فيمجلس فيه منكرات كغناء أو رقص أو عدم طهارة أوبالتعرّي من اللباس أو عندمرافقة الشياطين له بتوفر شئ مما سبق. ليحرصعلى وجودها معه بقيامه بالذكروالاستغفار والبعد عن المعاصي ولا شك انهبوجودهم معه سيستطيع ( بأمر الله) محاربة الشياطين والنفس الأمارة وسيقلععن العادة السرية . وإذا تخيلناواقع المنازل اليوم لأدركنا لماذا أصبحتمرتعا للشياطين وطاردة للملائكةمما يعد من الأسباب التي ساعدت في انتشارالفواحش.
** قهر وساوس الشيطان الجنسية :
وساوسالشيطان ليست بالأمر الواضح الذي يمكن لكل إنسانالانتباه إليه والحذر منه، ولا سيما لمن هو بعيد عن الله وغارق في شهواتهحيث أن أسلوبه اللعين خزاهالله لا يدعو صراحة ويقول " تعال يا فلان ازنأو اشرب الخمر أو مارس العادةالسرية " ولكنه وبخبرته الطويلة مع بني آدمقد يأتي قائلا " لماذا لا ترىشيئا من هذه الأفلام التي يتكلم عنها الشبابمن باب العلم بالشيء فقط ،ولكي لا يقول عنك الآخرون بأنك متخلف ، ولكيتكتسب خبرة جنسية جيدة تفيدكعند الزواج ، خذ ... وشاهد فيلما واحدا ولنتكون هناك مشكلة " ومن هذهالشرارة الصغيرة ستكون النار التي لن تخمد ولنتترك هذا المسكين إلا وهوغارق في بحور الشهوة المحرمة .
إلاأن كشف ذلك سيصبح جد يسير إذا لجأ العبد إلى الله وسعىإلى طرد الشياطينومرافقة الملائكة ، كما أن الوقاية من ذلك قد يسّرها ربالعالمين وأوضحهارسول الهدى عليه الصلاة والسلام وذلك بمجموعة من الأدعيةوالأذكار التييقولها المسلم في اليوم والليلة عند الدخول والخروج منالمنزل ، عند النوموالاستيقاظ وعند كل تصرف يقوم به الإنسان يجدها في كتبالأدعية المتوفرة فيالمكتبات . ليحفظ منها ما استطاع وليرددها دائماوسيجدها أن شاء الله خيرمعين له للتغلب على عدو الله وعدوه .
أمثلة لهذه الأذكار المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم للوقاية من الشيطان :-
قراءة آية الكرسي صباحا ومساء،(سور الإخلاص والمعوذتين) ثلاثا صباحا ومسا ء وبعد الصلوات .
عند الدخول للمسجد(أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم) تنحي الشيطان
عند الخروج من المسجد بعد الصلوات قل ( اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم ) .
ذكر( اسم الله عند الأكل والشرب واللبس ) تمنع الشيطان من الأكل والشرب مع الإنسان أو النظر إلى عوراته.
عند الدخول للمنزل ( بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا ) تمنع دخول الشياطين للمنزل .
عندالخروج من المنزل ( بسم الله ، آمنت بالله ،اعتصمت بالله ، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) تنحّيالشيطان عنه طوال يومه.
عند الدخول لبيت الخلاء ( بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ).
عند النوم ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) ثلاثا ، وآخر آيتين من سورة البقرة ، وآية الكرسي (لااله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو علىكلشئ قدير) مائة مرة في اليوم تكون حرزا من الشيطان من يومه حتى يمسي .
ذكر الله كثيرا والاستعاذة به سبحانه من الشيطان الرجيم .
قراءة سورة البقرة في المنزل
الوضوء والصلاة عند التهيج ومحاصرة الأفكار والخواطر فهما خير مخمد للشهوات .
إنتركالكثير اليوم لهذه الأذكار وما شابهها كان من الأسباب الرئيسة فياستحواذالشيطان لعنه الله ومشاركته للإنسان في كل تصرفاته وأفعالهوالشيطان يدعوإلى السوء والفحشاء.
** الزواج المبكر:
مهمجدا أن نقول للشاب احرص على الزواج المبكر وحاول إقناعوالديك بذلك عصمة لكوحفاظا على دينك ونفسك وصحتك ومبادئك ، اختر ذاتالدين ولا تخش المسئوليةأو الطلاق السريع أو ما شابه ذلك من المفاهيمالمضللة التي تقرأ وتسمعاليوم من الوسائل المختلفة وتسربت إلينا بسببالبعد عن الله وضعف الإيمان،وابتعد .. ابتعد ... ابتعد كل البعد عنالسافرة المتبرجة مدّعية التحرر،التي تبحث عن المال والسيارات وآخرالموضات ومنافسة الصديقات. وللفتاة نقولابتعدي أختي عن الزوج الدنيويتارك الجماعات المجاهر بالمعاصي والفواحشوالمفرّط في العبادات والمتساهلفي المحرمات ، و لا ترفضي الزواج من الشابالصالح حتى وان كنت صغيرة السنبحجة إتمام الدراسة أو غير ذلك ولا تنساقيوراء الشعارات المناديةباستقلاليّتك وتحرّرك وخروجك وسفورك. فكل هذهالأنواع من الأزواج والزوجات هي أنواع غير آمنة لحمل أمانة البيت والعرضوالذريّةّ ولربما يدفعلا شعوريا إلى الخيانة أو الانفصال أو إلى المللوالانتقام والبحث عنغيرها أو غيره والخوض في مجال آخر من المعاصي والكبائركالزنا أو البحث عنالزنا.
أقنعوالديك وليجدا فيك برهانا على تحمل مسئوليات الزواجحتى يقتنعا بطلبكويساعداك على تحقيقه ، افعل ذلك وتزوج قبل أن تذرفطاقاتك ومجهودك وتقعدبجوار زوجتك الشرعية لا تقوى على مجامعتها بالحلالوأنت راغب فيها وهيراغبة فيك وتحرم نفسك من الأجر والعصمة واللذة والمتعةالشيء الكثير .
وعلىأولياء الأمور أن يتقوا الله وأن يراعوا ذلك بتخفيضالمهور وبمساعدةالأبناء على هذه الغاية السامية والتي يمكن أن تتحقق بعدةطرق منها بتجميعما يصرف اليوم على الأبناء من الأمور التافهة أو الكماليةمثل ( سيارةغالية الثمن أو السفر للخارج … وغير ذلك ) ليتم تجميع ذلك منأجل مساعدةالابن على مصاريف الزواج وذلك بعد أن يكون قد زرع في الابنتحمل المسؤوليةوالتعامل مع الحياة تعاملا صحيحا، وان كانت الأسرة فيضائقة من العيش فليكنالبحث عن الآسرة الكريمة التي تشتري الرجال الصالحينوليس همها مقدار المهرالذي يدفع لابنتهم. ولأولياء الأمور نقول افعلواذلك قبل أن تكونوا سببا فيدفع أبناءكم وبناتكم إلى الحرام والفواحش.
وللشابالذي يريد الزواج مبكرا وبصدق عصمة لدينه ونفسه نزفهذه البشرى آلتي جاءتفي حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أن هناك ثلاثةحق على الله أن يعينهموذكر منهم الشاب يريد الزواج من أجل العصمة ولاشكأن الزواج أقوى علاجلمحاربة الشهوة كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم"يا معشر الشباب مناستطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحصنللفرج "وهذه النصيحة آلتييقولها كل عاقل إلى الشباب والفتيات من خلالالتجربة والإدراك لدور الزواجفي التنفيس المشروع للشهوة وأثر ذلك علىوقاية الإنسان من الوقوع فيالمحرمات أو حتى النظر إلى المحرمات.
** التمسك بالجماعة الصالحة:
يجبالحرص كل الحرص على عدم الانفراد وحيدا بعيدا عن الناسوالتمسك بجماعةالأخيار والصالحين فقد قال تعالى ( واعتصموا بحبل اللهجميعا ولا تفرقوا...الآية) 103 آ ل عمران ، وجاء في معنى الأحاديث أن (يد الله مع الجماعة) وأن ( الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية ) أيالبعيدة الوحيدة ، وجاءأيضا " أن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد"وهذا هو حال الشيطانوالنفس مع الإنسان في الوحدة,أما إذا حرص الإنسان علىالتواجد مع جماعةأصدقاء خير وصلاح وليسوا من دعاة الشر والفساد لن يجدالشيطان إليه طريقاويستطيع أن شاء الله المضيّ قدما إلى طريق السعادةوالفلاح ، والعكس تمامالو كان وحيدا. وعليه يكون من المفيد جدا الانخراطفي مجالات الخير ومساعدةالمجتمع ، أو في حلقات دروس وندوات مثلا والتحركدائما في ظل الجماعةوسيبارك الله هذه الخطوات .
ولاشكمن أن المقصود في هذه الأحاديث هم الجماعة الصالحةآلتي تعين على الصلاحوتحقق السعادة أما إذا لم تتوفر هذه الصحبة فلا شكأن الانفراد والبعد عنأصدقاء السوء هو الأفضل. وبالنسبة للطلاب فانه منالأماكن آلتي تحظى برعايةو إشراف و يتواجد فيها فئة من الأصدقاء الصالحينهي مراكز تحفيظ القرآنوالمراكز الصيفية والموسمية أو المراكز الدائمة إذاما قام عليها شباب فيهممن الخير و الصلاح و رعاية الامانة حق الرعايةفهذه المراكز فرصة للطلابلتوفير الصداقات الكريمة.
** الوقت والفراغ :
إناكبر نعمتان مغبون فيها بن آدم هما الصحة والفراغ كماجاء في الحديث ، إياكأن تدع ولو نصف ساعة دون أن يكون فيها شئ مفيد ونافعلدينك ولدنياك وإلاسيكون هذا الفراغ نقمة على الإنسان ومدعاة لدخولالشيطان إلى جوارحه مرةأخرى والعودة إلى مالا تحمد عواقبه .
ومنالفقرات السابقة يتضح أنّه بعزوف الشباب والفتيات عنالزواج من ناحية وبوضعالعراقيل أمامهم من ناحية أخرى وكذلك بسبب صداقاتالسوء وشلل الفسادوالضياع والتسكع إضافة إلى الفراغ الكبير الذي أصبحيملأ حياة الذكوروالإناث اليوم . كل تلك كانت أسبابا قوية من أسبابانتشار العادة السريةوكثير من ألوان الفواحش وقانا الله وإياكم شرورها.
** القنوات الفضائية و أفلام الفيديو: *
انالأطباق الفضائية شأنها في ذلك شأن الكثيرمن المخترعات الحديثة كالتلفزيونوالراديو وغيرهما إن غلب ضرها نفعها وثبتحدوث الضرر والفتنة منها أو كانهذا الجهاز يستقبل ويعرض محرما كاناقتناؤه محرما بالطبع كما أفتى بذلكالعلماء ، وهذا هو واقع القنواتالفضائية اليوم. لقد بات من الأمور القاطعةلدى الصغير والكبير والجاهلوالمثقف مدى وكمية الإفساد والانحلال والمحرماتالتي تبثها هذه القنواتبدء بالانحرافات العقدية ومرورا بالاغراءات الجنسيةوالتي هي محور رسالتناوانتهاء بدعاوى التحرر والإباحية وخرق حواجز الدينوالعفة والحياء ، ولعلفي ذلك ردا على كل من يحاول إغماض عينيه أمام هذهالحقيقة المؤلمة ويناديبضرورة اقتناؤها على سبيل التقدم والمدنية الزائفة.
لقدأصبح من النادر بل ومن المستحيل أن تخلو قناة فضائيةمن عرض بضاعتها (برامجها ) إلا بواسطة نساء كاسيات عاريات مهمتهن الرئيسةجذب أكبر قدر ممكنمن ال****ائن (المشاهدين). والأمر المؤسف أنه قد أصبح منالطبعي جدا لدىالكثير من المسلمين استباحة النظر إلى أمثال هؤلاء منمذيعات ومقدمات برامجوعارضات وممثلات وهنّ باللباس العار أو الضيّقوالشفاف والقصير ومستخدماتفي ذلك كل وسائل التغنّج والتبجّح وخدش الدينوالعفة والحياء ، وذلك ليسللرجال فحسب بل إن النساء وإغراءهن واستدراجهنهو الآن محور تركيز معظم هذهالقنوات وذلك بالطرق على موطن ضعف المرأة وهوالعاطفة ومن هذا المنطلقتركزت أسلحة الأعداء على المرأة بعرض السمومالمختلفة من قصص الحب والغرامأو عرض عورات الرجال بأشكال فاتنة فضلا عنما يقدم في الأفلام والمسلسلات (المدبلجة ) الوافدة من بلاد الكفروالفساد ومسابقات الجمال وعروض الأزياءوالأغاني المصورة وغير ذلك الكثيرالذي لا يتسع المجال للتفصيل فيه مما لميعد خافيا على الجميع ولم يعد سرايمكن تغطيته. أقل ما يمكن أن يعبر عن هذاالواقع الأليم موقف طفلة صغيرةفي الخامسة من عمرها عندما هرعت إلى والدهاتصيح وعلامات الدهشة والذهولتعلو محيّاها قائلة " بابا … بابا … تعالوانظر ماذا رأيت امرأة فيالتلفزيون تسير في الشارع ولا ترتدي إلا قطعةصغيرة جدا جدا وباقي جسمهاعار تماما والرجال يشاهدونها ، هل هي مسلمة ؟"قال لها على الفور " بالطبعلا هي كافرة " رغم أن ذلك المشهد كان يعرض فيقناة دولة عربية مسلمة ،فإذا بها تنزل عليه بالسؤال الثاني كالصاعقة " وانكانت كافرة لماذا لمتستحي من هؤلاء الرجال الذين يرونها ؟ هل تستطيع كلواحدة أن تفعل مثلها؟" وغير ذلك من الأسئلة التي جعلت هذا الغيور يخاف علىابنته ويعلنهاصريحة بإزالة هذا اللعين من بيته. وذلك كان موقف طفلة صغيرةجاهد والديهالغرس تعاليم الدين والحياء فيها ليأتي هذا الجهاز وينسف كل مازرعوه فيلحظات فما هو الحال لو حدث الموقف مع فتاة أو شاب مراهقين و فيعنفوانشبابهما وقوتهما وهما يشاهدا ن ألوانا وأصنافا من الفتنوالإباحيةوالاغراءات الجنسية ، ماذا سيكون الأثر الداخلي عليهم قبل الأثرالخارجي ؟ليجب عن هذا أولي الأبصار والذين أمروا بوقاية النفس و الأهلنارا وقودهاالناس والحجارة.
فيالغرب الكافر وعندما لاحظوا خطورة السموم التي تبثهاهذه الأطباق وما صاحبذلك من ارتفاع في معدلات الشذوذ واللقطاء والإجهاضوالإدمان والاكتئابوالانتحار وفوق كل ذلك انتشار الفواحش لدى الصغار ،باتوا مرتاعين من تلكالإحصاءات بدءوا المطالبة بضرورة تصحيح ذلك الوضعالخاطئ وتلافي آثاره وذلكاما بمراقبة ما يعرض أو بتخصيص الأوقات والشرائحقدر الإمكان ، فلا عجب منأن ترى أسرة غربية كافرة بل وملحدة ( لا تؤمنبالله ولا باليوم الآخر) وقداشتركت في ما يزيد عن الثلاثين قناة من قنواتدولتهم الكافرة ، ولكن الغريبأن قناة واحدة من هذه القنوات لم يكن فيهاشيء مما يعرض اليوم في قنوات بعضالدول العربية المسلمة سواء العادية أوالمشفرة وذلك حفاظا على حرمة منزلهمووقاية منهم لابنهم وابنتهمالمراهقين. ومع هذا يصر البعض ( ومن أبناءالمسلمين ) على وصف القنواتبأنها ضرورة ملحة يجب اقتناؤها على علاّتهاواستقبال كل ما فيها مواكبةللحياة المعاصرة وأن عدم اقتنائها يعد تخلفاحضاريا وتجده يدافع عنها أشدّدفاع.
أماوان قال قائل أنه يمكن انتقاء البرامج الجيدة والأخباروترك المحرمات وكأنهبذلك ينساق وراء لعبة شيطانية أخرى. لأن مجرد التنقلبين القنوات للبحث عنتلك المادة الهادفة المزعومة كفيل بتعريض المشاهدولا سيما المراهقينللكثير من اللقطات القصيرة الفاتنة خلال تجواله وهيكفيلة بإيقاد نارالفتنة لديه ومن ثم إدمان متابعة تلك المحرمات، ومنناحية أخرى لماذا نظرهذا الكبير العاقل للأمر من واقعه هو فحسب؟ هل يتوقعأن الشاب والفتاةالمراهقين سيبحثون عن الأخبار والبرامج الهادفة عندماينفردوا بهذا الجهازو في غياب عن عينيه ؟؟؟؟.
الأمرنفسه ينطبق على ما اعتاد عليه بعض الشباب والفتياتمن اقتناء و تداوللأفلام فيديو ساقطة اقل ما يقال عنها أنها لا تؤمن بدينولا خلق وأنها تدعوللانحطاط و مطلق الإباحية والإثارة الجنسية والممارساتالحيوانية. فإذاكانت الأفلام و المسلسلات العادية التي تعرض فيالتلفزيونات فيها ما فيهامن الدعوة إلى الحب و الغرام والتحرر والإباحيةفكيف الأمر بالنسبة لمثلهذا النوع من الأفلام الأجنبية والمسلسلاتالفاحشة.
أنكل ما سبق كان شرحا مفصلا لتوضيح أثر هذه القنواتوالأفلام على الإنسانالعادي والمجتمع فكيف بآثارها في انتشار الفواحشبشكل عام و العادة السريةوإدمانها بشكل خاص ؟ لا يمكن أن يكون هناك علاجلمدمن العادة السرية طالماأنه يشاهد هذه القنوات أو الأفلام ويتابعسمومها، بل والأخطر من ذلك أنه لنتكون هناك وقاية من المحرمات والاستدراجللعادة السرية وما يتبعها من فواحشوالشاب أو الفتاة قد أطلق العنان للنظروالمتابعة والتعايش مع أحداث هذهالقنوات والأفلام.
دلعها غير وحبها خير مشرفه
عدد المساهمات : 35
موضوع: رد: رسالة إلى كل من يمارس العادة السرية الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 7:58 pm